dimanche 8 février 2015

محمود الحرشاني مبدع بصيغة الجمع

محمود الحرشاني مبدع بصيغة الجمع





بقلم

بسمة مرواني
شاعرة ومنشطة نادي الاربعاء الادبي

الاستاذ محمود الحرشاني صحفي واعلامي وكاتب من مواليد سيدي علي بن عون من سيدي بوزيد في الوسط الغربي للبلاد التونسية تلقى تكوينه في الصحافة وتحصل من معهدها شهادة في الصحافة الاقتصادية واشتغل بها سنة 1976 امتهن العديد من الاعمال سار فيها بفضل ذكائه وما يصبو اليه من من بلوغ مرامه اهدافا بالاعتماد على ديناميكية تتسم بها شخصيته .كبر محمود الحرشاني على فخامات وعمالقة في الصحافة في تونس والوطن العربي صلاح الدين بن حميدة ...الهادي العبيدي وقد ابحر في عقل وفكر وحوارات محمد حسنين هيكل ...لتتعاضد خبرته مع مجلة كمجلة الفكر سيدة المجلات في تونس
الصحفي ضيفنا اليوم بنادي الاربعاء الادبي محمود الحرشاني آمن ان الصحفي كما الكاتب يجد نفسه متخلفا عن اي ركب فيه الفعل البطولي .ان ينحت بل ينجّر باظافره و وان يسن باسنانه المسمى اللغوي وطن في صخور صوانية ليس يقوى على ازالتها بالعطاء والتحدي ... تحد بغضب من ذلك السجان الذي يمنع الذات الكاتبة من استئصال ورم ما بما يحفره من كلمات في زمن لايجدر به الولع ذاك السجان الذي يملك القبضة في توجيه الاعلام والحد من حرية تعبيره
والاستاذ محمود صحفي يملك القلم الذي لايغرر لكن يقرر.ويوشم ما يراه من مفاهيم باساليب تتفحص الواقع وتنتقده ليكون اسراء محبرته في مقالات صحفية ومحاورات اذاعية ناقدة محفزة حينا وموثقة احايين اخرى.
اسس فرع اتحاد الكتاب بوطنه الام وزاد تالقه ليكون كمتحف متنوع فقد كتب وشكل وتمحص واضاف ليؤسس في عام 1985مهرجان الوسط الثقافي السنوي وليتدرج ليكون بخطة رئيس تحرير.
السيد محمود الحرشاني شخصية مجازة وموسّمة فقد حصل على جوائز متعددة تكون بصمة عالقة في مسيرته يشهد له بها... اخص بالذكر الوسام الوطنى للاستحقاق في قطاع الثقافة التونسي بدرجاته الرابعة الثالثة والثانية جائزة وزارة الثقافة وجائزة ناجي نعمان في مجال الصحافة .
ولعل ابرز صفات تجربته.....في المسيرة الكتابية انه استطاع ان يخاطب ذات الفرد بالاذن ليحقق انتشاره العربي ففي برامجه الاذاعية وكتاباته الصحفية يدعو دوما ان يكون داعما ثقة الانسان في مقدرته على قهر الخوف وعلى تجاوز التردد بلغة كالامواج اتى تغشى الشاطىء بهديرها من مد الى مد ولتنحسر في موجة واحدة لها فكرة ضمنية هي فكرة ارساء التسامح ...هذه القيمة الانسانية كانت له سببا في ان يتبوأ صفة سفير لمكافحة الخوف بتونس وشمال افريقيا من معهد اكيودي.ولكنى ذكرت فعل الكتابة مرارا والصديق الضيف الاستاذ محمود الحرشاني له عند الوصل مع المكتوب بين مختلف العلامات الدالة للنص مقالا او محاورة او رسالة او نقدا او تاليفا ماثورات ارسل سهم الحديث عنها وهي الزاخرة في المكتبات بمعدل 18كتابا الفه هي ممتلكاته الثابتة وهي عصافير في متناول اليد فالكتاب عندي وعند من يمسكه زرعة من مزروعات نمنحها عملية تهوئة بلغة سلسة ومن ضمن هذه المزروعات : - قبل ان تمضي الايام
-بيننا تبقى الكلمة
- مذكرات صحفي في الوطن العربي
-البحث عن فكرة
-بلاقيود في الادب والسياسة والفن
-بين الادب والسياسة
-دفتر سفر
- فيض الوجدان
-جوائز ادبية في الوطن العربي
- قول على قول
-عامر بونرعة حياته وشعره
-رسائل لا تحتمل الانتظار
وان عدت لذكر كتاب *قول على قول* فهو من ضمن الكتب التى يشدنى الحديث عنها فالاستاذ استنبط فيه فكرة محمودة وهي الاولى من نوعها في تونس والعالم العربي تميز الكتاب والكاتب وهي جمعه لمقدمات شهيرة للكتب التونسية في 12فصل مبوب .

الاستاذ الصحفي والكاتب محمود الحرشاني لم يقبع في صومعات الاختصاص له محراب متنقل..فهو المشهر عدسته كصحفي متمرس له الحنكة وله التجوال مدخنا كل جغرافيا ...كل خرائطية ساهم من خلال الاسفار لتمثيل برواقة العيون الخضراء وانتدبته الاذاعة التونسية للقيام بعديد المهمات الاعلامية في الخارج ومنها المملكة العربية السعودية والامارات والكويت والجزائر والمغرب كما انتدبته وكالة تونس افريقيا للانباء للقيام بعديد المهمات وتغطية احداث كبرى.
هذا الاستهلال عن تجربته مكنه ايضا وهو الرجل من رحم ارض دارت فيها غرائز الصراخ كالرمح في الحناجر وليس الازميل يتعب عن الحديث عن الزنى السياسي العلنى على ارصفة وطننا والوطن العربي عموما ولكن ثورة تونس الاولى التى جعلتها اكاديمية للكرامة العربية من هناك ومن سيدي بوزيد موطن شمسه....اليوم في ضيافتنا رجل يخلع الكفن الدامي لينبثق متحدثا عن شهادته عنها مواكبا احداثها ...اثناء وبعد ...والكلام وسيع و دون اغماض او تركيب و بدون تجميل.. ايمانا بجماليات الحوار الممتد بين اروقة فضاء ثقافي له تاريخه و جدرانه تظل مزهرة بجنبات الابداع وببصمات تترك ممن اثروا الساحة الثقافية الادبية بالعبور منه و بايناسة الحديث عن سيدي بوزيد* المدينة بحجم وطن* وبلفحة النار في جسد كان سببا لشرار الثورة المندلعة والتى ليس يذبل في غصونِ الضياع المعتم بلا قنديل الشهادة عنها ...وعلى لسان المستضاف وبنقاشات الرواد للنادي اليوم يثمر الكلام عن واقع تخشب في عروقِ الحرية...والكلام مع الضيف الكريم اقدم له مسبقا كمنسقة ومنشطة النادي صحبة الاستاذ المشرف الروائي والشاعر المبدع يوسف رزوقة ...دوما حدائق الصوت المرصوفة برسم خريطة في مُقلات الادب والثقافة 
اتساعا./
-----------------------


الكلمة التي قدمت بها الشاعرة بسمة مرواني الكاتب والصحفي محمود الحرشاني في نادي الاربعاء الادبي بالنادي الثقافي الطاهر الحداديوم 28 جانفي 2015.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire