dimanche 8 février 2015

خلفية الاعتداء على النصب التذكاري للطاهر الحداد بقلم *جعفر محمود الاكحل







مقال راي


خلفية الاعتداء على النصب التذكاري للطاهر الحداد بقلم*جعفر محمود الاكحل


Jaafar Lakhel




المفكر الاصلاحي الطاهر الحداد رفيق درب محمد علي الحامي 
وابن بلدته الحامة لم يسلم من المحافظين




والقوى الرجعية حيا وميتا فقد امتدت اليوم الاحد 8 فيفيري 2015 الى النصب التذكاري بالحامة مسقط راسه الذي يخلد ذكراه.... للاسف انه بقدر ما ندين هذا الاعتداء فانه لا بد ان نذكر انه مع الاسابيع الاولى للثورة بعد 14 جانفي تم الاعتداء على قبره بالجلاز وتشويهه بالسواد امعانا في الحقد على كل رموز التنوير والاصلاح في هذه البلاد. ولا بد ان نذكر انه قد تم منع توزيع كتابه سنة 1930 ..امراتنا في الشريعة والمجتمع... الذي تم طبعه بمطبعة صديقه زين العابدين السنوسي صاحب مطبعة وجريدة العرب.. وقد اجتمعت لجنة من المشائخ واقرت سحب شهادته العلمية من الجامع الاعظم ومنعه من التدريس وكالت له الشتائم والاهانات وحرضت عليه الاطفال يجرون خلفه بالازقة ونالوا من هيبته ومن كرامته .. فهرب الى مسقط راسه بالحامة ... وهناك لاحقوه ايضا وحرضوا عليه الاطفال .... فمات حزنا وياسا.. وبعد الاستقلال ردت له الحكومة الاعتبار واطلقت اسمه في معظم انحاء الجمهورية فضلا عن المنتديات والجمعيات الفكرية والادبية..والمدارس والمعاهد قال الدكتور احمد خالد الوزير الاسبق للثقافة واكثر من كتب عن الحداد..في مقدمة كتابه .. الطاهر الحداد ونضال جيل.. ان الرئيس الحبيب بورقيبة هو الذي اذن باعادة طبع كتاب الحداد عن المراة بعد الاستقلال...لا بد ان يتحمل الجميع المسؤولية لحماية المجتمع من هذه النماذج البشرية التي تكره الشعب وتحقد على كل من وضع لبنة في ناء تونس التحرير والتنوير...واسهم في تحرير العقول وتطوير الانسان ..
-----------------------------------
* كاتب ومحلل سياسي
من كتاب قمر تونس



1 commentaire:

  1. شكرا الزميل جعفر الاكحل على هذا المقال
    ننتظر منك المزيد
    محمود حرشاني

    RépondreSupprimer